في مقابلةٍ سريعة مع «أليسيا بولر» الصحفية بمطبوعة (غلف ماركتينغ ريفيو)، تحدث مدير العمليات في تحسين للاستشارات، «ويزلي شوالييه»، عن كيفية استخدام تجار التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي للذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الواقع الافتراضي في تقاسم تجارب التسوق والعلامات التجارية مع العملاء والذي من شأنه إعادة رسم خارطة التسوق في قطاع التجزئة في المنطقة.

«أليسيا بولر»: متى سنرى تطبيق الذكاء الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الواقع الافتراضي في المتاجر ومراكز التسوق بدول مجلس التعاون الخليجي؟

نحن نشهد بالفعل بعض الاستخدامات الرائدة للذكاء الاصطناعي في قطاع التجزئة من قِبَل الشركات الكبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي

«ويزلي شوالييه»: نحن نشهد بالفعل بعض الاستخدامات الرائدة للذكاء الاصطناعي في قطاع التجزئة من قِبَل الشركات الكبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي، وأبرز الأمثلة على ذلك استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات بنك المشرق والذي من شأنهِ، وفقاً لبعض التقديرات، تقليل عدد الموظفين لديه بنسبة 10٪ في العام المقبل بسبب استثماراته في هذا المجال. كما قدّم بنك الإمارات دبي الوطني الروبوت الصناعي الذكي (بيبر) لإستقبال عملاء البنك والتواصل المباشر معهم للوقوف على احتياجاتهم بطريقة تفاعلية جذابة في فروعٍ مختارة. وفي نفس السياق، أطلقت شركة أرامكس، من خلال منصتها على الفيسبوك، خدمة الدردشة على الإنترنت ثنائية اللغة القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. هذا وقد أصبحت هيئة كهرباء ومياه دبي أول دائرة حكومية في إطلاق برنامج تشابوت ثنائي اللغة لخدمة العملاء. لذلك نرى بالفعل أن هناك اعتماداً مبكراً لتقنيات الذكاء الاصطناعي من قبل الشركات الكبيرة والمبتكرة والدوائر الحكومية بدول مجلس التعاون الخليجي.

من المتوقع أن تنمو حالات الاستخدام المستقبلية لتشمل نطاقًا أوسع مثل القطاع الصناعي، ومجالات الخدمات اللوجستية، وتطبيقات خدمة العملاء، بالإضافة إلى الوصول إلى صغار تجار التجزئة الذين يتطلعون بالفعل إلى إحراز قصب السبق من خلال تبنيهم للأفكار المبتكرة.

كما أننا نشهد استخداماً مبكراً لتقنيات الواقع الافتراضى في دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى بلدانٍ أخرى في العالم العربي. وعلى هذا الصعيد، قدمت شبكة التواصل الإجتماعي (فيسبوك) أول منحة على مستوى العالم العربي في مجال تطوير تكنولوجيا الواقع الافتراضي لشبكة (إم أو 4)  التي أطلقت برنامجاً لإحتضان مطوري تكنولوجيا الواقع الافتراضي في مصر، وقدمت مختبراً لتكنولوجيا الواقع الافتراضي لرواد الأعمال الطموحين.

من حيث تقنيات الواقع الافتراضي، تتبوأ جمهورية مصر العربية مكانة رائدة.

أما في دول مجلس التعاون الخليجي فقد كانت شركة الاتحاد للطيران من أوائل الشركات التي تبنت استخدام تقنيات الواقع الافتراضي من خلال انتاجها لفيلم مُعَد بتقنية الواقع الافتراضي يأخذ زبائن الشركة المحتملين في رحلةٍ افتراضية على متن طائرة «أيه 380»، وقد فاز هذا الفيلم بجائزة أفضل فيديو أصلي في معرض أبيكس. وفي عام 2016، قامت دار كلمات للنشر بإطلاق أول كتاب بتقنية الواقع الافتراضي على مستوى العالم باللغتين العربية والإنجليزية يُمكِّن الأطفال من التعرف على سيرة ذاتية موجزة لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

اعتماد تقنيات الواقع الافتراضي في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم يتم بشكلٍ سريع جداً في قطاعات متنوعة مثل السفر والحجوزات، وتقديم الخدمات العامة، والرعاية الصحية، والتعليم، اضافة إلى قطاع التجزئة التقليدية.

«أليسيا بولر»: كيف يمكن لتكنولوجيا الواقع الافتراضي إحداث تحول على صعيد المتعاملين والمستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي؟

«ويزلي شوالييه»: هناك تحولات ستحدث على صعيد تجارب العملاء في أسواق البيع بالتجزئة بدول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها واحدة من وجهات التسوق الرائدة في العالم. ومن المرجح أن يلعب المستهلكون وتجار التجزئة في دول الخليج دوراً رئيسياً في تحديد شكل محلات البيع بالتجزئة في المستقبل.

على المدى القريب ، سنرى تجار التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي يبدأون في تنفيذ حلول الذكاء الاصطناعي من خلال وضع قوائم بشرائح العملاء وتسهيل مشترياتهم، وتعزيز خبرات التسوق لديهم عبر الإنترنت.