نُلقي نظرة على المستوى غير المسبوق للفرص الاقتصادية التي أصبحت متاح لشباب المنطقةمن خلال شركات تكنولوجيا نقل الركاب بواسطة التطبيقات الحديثة.

لقد استطاعت شركات تكنولوجيا نقل الركاب عبر تطبيقات الهواتف المحمولة خلق أكثر من 200 ألف فرصة عمل في كلٍ من جمهورية مصر العربية وباكستان والمملكة العربية السعودية.

هذه الوظائف التي تم توفيرها في سوق العمل بالبلدان المُشَار إليها، على مدى السنوات الأربع الماضية، تتجاوز بكثير عدد الوظائف التي تم طرحها في كبريات شركات القطاع العام، ناهيك عن تأثيرها المتوقع على خلق الوظائف للعديد من المشاريع الضخمة المزمع تطويرها في المنطقة.

توفر الشركات العاملة في مجال نقل الركاب بواسطة التطبيقات الحديثة فرصًا لأكثر من 300,000 شاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتتركز غالبية تلك الفرص في مصر والسعودية وباكستان.

image

في مقالاتنا السابقة، كتبنا عن الحاجة لتقنين عمل شركات تكنولوجيا نقل الركاب عبر التطبيقات الحديثة من خلال قواعد تنظيمية معقولة من شأنها أن تُسهِم بشكلٍ كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

بعض البلدان، مثل المملكة العربية السعودية، تمكنت من تنظيم وتقنين خدمات النقل البرى للركاب باستخدام تكنولوجيا المعلومات بشكلٍ صحيح، بينما لا تزال بلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تركز على سياسات أكثر تقليدية لجذب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الداخل من أجل المشاريع الضخمة لخلق وظائف عالية الأجر للكوادر ذات المهارات العالية في الصناعات القائمة على المعرفة، ولحماية الشركات القائمة.

واستناداً إلى هذا التحليل، فإن الأنشطة الإقتصادية القائمة على التكنولوجيا في اقتصاد المشاركة لديها القدرة على أن تكون أداة رئيسية لحكومات بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاستكمال سياسات تحفيز وتنشيط أسواق العمل، وتنفيذ استراتيجيات توفير الوظائف على نطاقٍ واسع  لمواطني تلك البلدان.​