اختر دولة لرؤية الفرص والتحديات التي نتتبعها في جميع أنحاء المنطقة.
نحن لا نغطي هذا البلد في الوقت الحالي. تواصل معنا وسنقوم بتخصيص مسح تنظيمي لتغطية احتياجاتك.
ابقى على تواصلدراسة الحالة
لا شك أن وجود قوى عاملة وطنية عالية التعليم والمهارة هو أمر بالغ الأهمية لتمكين ليبيا من التغلب على النزاع الحالي الذي طال أمده والمنافسة بشكلٍ فعال في الاقتصاد الإقليمي والعالمي. ونظرًا لأهمية التعليم في التعافي في مرحلة ما بعد انتهاء الصراع ، تم تكليفنا بتأسيس أول مؤسسة للتعليم العالي الأهلي في ليبيا بعد الثورة. لقد كان المشروع التزامًا رمزيًا بقيمة عشرة ملايين دولار أمريكي من أجل مستقبل البلاد وتمكين شبابها من المضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
خطوتنا الأولى كانت إجراء تقييم مفصل لنظام التعليم العالي في ليبيا. وفي حين حققت ليبيا مكاسب كبيرة على صعيد توفير التعليم المجاني على نطاقٍ واسع، إلا أن نظام التعليم والتدريب في البلاد يواجه مجموعة متنوعة من التحديات مثل ضعف الإدارة ، وعدم كفاية المرافق التعليمية ، ونقص المعلمين الأكفاء ، وانعدام مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل والاحتياجات الوطنية. لقد دعمنا العميل في تطوير الخطط الاستراتيجية لتحديد الحوكمة ورصد الميزانيات والشرائح المستهدفة ومجالات التخصص الأكاديمي ذات الأولوية لبرامج الدرجات العلمية والدورات التدريبية التنفيذية.
للتعامل مع تحديات الحوكمة في دولةٍ خارجة لتوها من الصراع ، أوصينا بالتركيز الأولي على العروض الأكاديمية التي تستهدف موظفي الخدمة المدنية لتوفير المهارات الفنية الهامة اللازمة لإدارة وتشغيل مؤسسات القطاع العام بكفاءةٍ وفاعلية. وبمساعدتنا، دخلت المؤسسة في شراكات أكاديمية مع نخبة من كبريات الجامعات العالمية بما في ذلك جامعة جورجتاون بالولايات المتحــدة الأمريكيــة، وجامعة سنغافورة الوطنيـــة بجمهورية سنغافورة. وقد مكنت هذه العلاقات المؤسسة الناشئة من تقديم البرامج الأكاديمية والدورات التدريبية الأولى من نوعها في البلاد في المجالات التي تخدم عملية النهوض بالقطاع العام وإصلاح مؤسساته.
يعد تطوير شراكات أكاديمية عالمية قوية مع صفوة الجامعات ومؤسسات التدريب العالمية أمرًا محوريًا لتوفير برامج التدريب المهني في الخارج حيث يمكن للدارسين قضاء الوقت في نخبة من مؤسسات التعليم العالي ومراكز التدريب العالمية مع تقليل المخاطر الأمنية المصاحبة لتقديم البرامج الأكاديمية والتدريبية لهم في مناخٍ يتسم بعدم الاستقرار. لقد تم تصميم البرامج الأكاديمية والدورات التدريبية التي يتم تقديمها من خلال برامج شراكة مع المؤسسات العالمية ذات الخبرات الأكاديمية من أجل رفع مستوى الكوادر العاملة في القطاع العام الليبي للوفاء بالمعايير التنظيمية الناشئة خلال مراحل إنشاء الحرم الجامعي الدائم وفروعه.
بما أن 70٪ من القوى العاملة الموظفة تعمل في القطاع العام أو الكيانات المملوكة أو التابعة للدولة فإن تحسين مهارات العاملين في القطاع العام أمر بالغ الأهمية لمستقبل ليبيا. ومن خلال دعمنا ، تقوم هذه المؤسسة الجديدة بإعداد كوادر من الشباب الليبي الموهوبين لشغل وظائف في الخدمة العامة حيث يمكنهم تحويل مجتمعاتهم وبلدهم بنشاط وتفان. لا تزال المؤسسة واحدة من مؤسسات التدريب الخاصة الوحيدة المكرسة لتعليم الجيل القادم من القادة الليبيين ومنارة للأمل في ما أصبح صراعًا طويل الأمد يعوق التنفيذ الكامل لهذه المبادرة الجريئة.