اختر دولة لرؤية الفرص والتحديات التي نتتبعها في جميع أنحاء المنطقة.
نحن لا نغطي هذا البلد في الوقت الحالي. تواصل معنا وسنقوم بتخصيص مسح تنظيمي لتغطية احتياجاتك.
ابقى على تواصل
دراسة الحالة
متأثرةً بنماذج الدولة التنموية التي تعد بإحراز تقدم اجتماعي واقتصادي سريع، بُنيت مؤسسات الدولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكلٍ عام من خلال استراتيجيات نماذج العمل التقليدية في مجال تقديم الخدمات العامة، والتي ترتكز على هرمية صارمة ومركزية، واشرافٍ مباشر، وتفتقر إلى مدخلات المواطنين. وبالرغم من ذلك، بدأت تظهر جهود لتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرارات الحكومية. وفي واحدة من أولى التجارب غير المسبوقة في تعزيز الشفافية والمساءلة ، طلبت منا حكومة عربية إعادة بناء جسور الثقة بين جمهور المتعاملين والدوائر الخدمية بهدف رفع مستوى الخدمات المقدمة والمضي قدماً في تحقيق أهداف خطة التنمية الوطنية.
نظرًا لأن شريحة الشباب تمثل النسبة الأكبر من التركيبة السكانية للبلاد، وانتشار استخدام الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية على نطاقٍ واسع، قمنا بإنشاء بوابة للرؤية الوطنية على شبكة المعلومات الدولية بحيث تكون قابلة للتوسع وسهلة الاستخدام ويمكن الوصول إليها من قطاعات عريضة من الجمهور. ولتحديد اتجاه المحتوى الإلكتروني للبوابة ، قمنا بتوحيد الخطط الاستراتيجية لجميع المؤسسات الحكومية ورسمنا الأولويات والمبادرات الرئيسية لأهداف الرؤية الوطنية. وفي هذا الصدد، تم تحديد أكثر من خمسمائة مبادرة حكومية لإدراجها على المنصة تحتوي كل منها على تفاصيل حول ملفات تعريف لكل مشروع ، وأهدافه ، والجهات المعنية بالتنفيذ ، ومدى أولوية المشروع ، وموقعه.
تضمنت المنصة العديد من المشاريع ذات الأولوية لإشراك المواطنين على مستوى المناطق والأقاليم ، كما وفرت قنوات اتصال يمكنهم من خلالها إبداء ملاحظاتهم ، وتقديم مقترحاتهم حول تلك المشاريع والمبادرات ، واقتراح إدخال تغييرات أو تعديلات عليها ، اضافة إلى تحديد النطاق الجغرافي لتنفيذ تلك المشاريع بغرض تمكين محاسبة السلطات المحلية. وقد مكّن هذا المستوى غير المسبوق من المشاركة كلاً من المواطنين والحكومة من العمل معًا على وضع الحلول للتحديات الرئيسية ، وتوطيد أواصر التعاون وبناء جسور الثقة بين الشعب والحكومة.
من خلال تقديم رؤية وطنية واضحة المعالم لتوجيه جهود التنمية الجماعية ، أشركت البوابة الإلكترونية التفاعلية المواطنين في عملية بناء البلاد مع توفير الشفافية وتعزيز التعاون. لقد أتاحت المنصة التفاعلية للمستخدمين إيصال مقترحاتهم وإبداء ملاحظاتهم للكوادر القيادية الحكومية بشأن جملة من القضايا الهامة التي تهم المواطنين والمقيمين. ويتلقى المستخدمون - عبر البوابة الإلكترونية - ردوداً رسمية من المسئولين إذا حظى المشروع بدعمٍ كافٍ على سبيل المثال ، أو إذا اقترحت تعليقات المواطنين مسارًا مختلفًا للمشروع.
في أعقاب الربيع العربي ، زادت توقعات الناس لإبداء رأيهم في صنع القرار الحكومي. وتضع هذه المشاركة معيارًا جديدًا لمشاركة الجمهور في المنطقة. لذا فإن إطلاق بوابة إلكترونية يتفاعل المواطنون من خلالها مع الرؤية الوطنية يشير في حد ذاته إلى لحظةٍ فاصلة من منطلق أنه يبرهن على أن ملاحظات المواطنين يمكن أن تكمل وتعزز خطط التنمية الحكومية. لقد ولّد إنشاء المنصة التي تتيح مساحة تشاركية أكثر من 2000 مقترح لمعالجة القضايا التي كانت في السابق لا تحظى باهتمام على المستوى الاتحادي. وقد برهنت هذه المنصة التفاعلية بالفعل على مصداقية الحكومة وأكدت على التزامها المتجدد بالشفافية والمساءلة تجاه مواطنيها.
