اختر دولة لرؤية الفرص والتحديات التي نتتبعها في جميع أنحاء المنطقة.
نحن لا نغطي هذا البلد في الوقت الحالي. تواصل معنا وسنقوم بتخصيص مسح تنظيمي لتغطية احتياجاتك.
ابقى على تواصل
دراسة الحالة
محو الأمية والرعاية الصحية هما من أكثر العقبات صعوبة التي تواجه خطط التنمية الاقتصادية في مصر؛ فالبلاد لديها واحدة من أعلى معدلات الأمية في العالم العربي بنسبة تبلغ 12٪ من السكان، في الوقت الذي يشكل فيه النمو الديمغرافي السريع وضعف التمويل ضغطاً غير مسبوق على البنية التحتية للرعاية الصحية. ونظرا للارتفاع الكبير في معدلات اقتناء واستخدام الهواتف الذكية، طلبت منا إحدى الشركات المصرية المشغلة لخدمات الهاتف المحمول وضع استراتيجية للاستفادة من الهواتف النقالة في معالجة تحديات الوصول إلى الرعاية الصحية والقضاء على الأمية في البلاد.
يمكن للهواتف الذكية الإسهام في توفير مهارات محو الأمية وتمكين الوصول إلى الرعاية الصحية لملايين الناس. وفي ظل وجود مع ما يقرب من 96 مليون مستخدم للهواتف المحمولة في مصر، تمتلك البلاد أكبر قاعدة لمشتركي الهواتف النقالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لقد نمت الاشتراكات في خدمات الهواتف النقالة في مصر، والتي تبلغ حالياً 57٪ بمعدل سنوي مركب بلغ 25٪ بين عامي 2012 و 2017. وبالمثل، ارتفعت نسبة الاشتراكات في باقات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة بمعدل سنوي مركب بلغ 21٪ من 2012 إلى 2016. وفي الوقت الحاضر نجد أن 98٪ من مستخدمي الإنترنت المصريين الآن يستخدمون الإنترنت بشكلٍ أساسي عبر هواتفهم المحمولة.
بدأنا بدراسة وقياس المبادرات التي أطلقتها ورعتها شركات الاتصالات الإقليمية الرائدة في مجال الرعاية الصحية ومحو الأمية مع التركيز على تحديد البرامج المتطورة. وجدنا أن برنامجًا صحيًا متنقلاً ومؤثرًا يتطلب نظامًا بيئيًا معقدًا من الشراكات لا يمكن تحقيقه بسهولة في مصر. في البداية ، أدى هذا إلى التركيز المقترح على الأمراض المعدية ، مثل التهاب الكبد الوبائي والسل ، مع خطة للتوسع في الأمراض المزمنة مثل مرض السكري في المراحل المستقبلية. لقد كان التصدي لتحديات محو الأمية من خلال الشراكة مع برنامج تدريب قائم بالفعل هو الحل الوحيد القابل للتطبيق للتغلب على عدم وجود منهج عربي لمحو الأمية يمكن نشره من خلال تطبيقات الهاتف المحمول.
لتسهيل الشراكات المطلوبة لتنفيذ المبادرة، قدمنا دعمًا حاسمًا في توضيح تطلعات التأثير والتنظيم والحوكمة والعمليات الرئيسية. كما اشتمل برنامج الدعم الخاص بنا على تطوير معايير تقييم الشركاء ومواد الاتصال الرئيسية وتطوير الشراكة لجلب شركاء التنفيذ. ومن خلال إنشاء قنوات الاتصال الأولي مع الشركاء المحتملين وترتيب الاجتماعات لتحديد أوجه التآزر التعاونية، تمكنا من تسريع تنفيذ البرنامج.
تم إطلاق البرنامج في المدن المستهدفة الأكثر احتياجًا للخدمات من خلال طرح تدريجي مكن العميل من القيام بمبادرات تجريبية تمثل البواكير الأولى لنماذج أفضل الخدمات المُقَدَمَة في المنطقة عبر شركات الاتصالات. وركزت هذه الخدمات على الوصول المتزايد للمستخدمين في المناطق الريفية والمناطق ذات الدخل المنخفض من خلال البيانات ذات التصنيف الصفري. ويصنف البرنامج الآن كبرنامج رائد يوظف أفضل الممارسات العالمية لاستخدام اتصالات و تقنيات الهواتف النقالة لتشكيل شراكات متعددة بين أصحاب المصلحة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، كما أدى إلى إطلاق مبادرة مماثلة من قبل الهيئة المنظمة للإتصالات في لبنان.
