اختر دولة لرؤية الفرص والتحديات التي نتتبعها في جميع أنحاء المنطقة.
نحن لا نغطي هذا البلد في الوقت الحالي. تواصل معنا وسنقوم بتخصيص مسح تنظيمي لتغطية احتياجاتك.
ابقى على تواصل
دراسة الحالة
تشكل الشركات العائلية في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الركائز الأساسية لغالبية اقتصادات المنطقة باعتبارها تولد فرص العمل وتسهم في النمو الاقتصادي للدول اضافة الى الدور الذي تلعبه هذه الشركات في إطار المسؤولية الاجتماعية. ونلاحظ في الشركات العائلية تأثير مشاركة أفراد العائلة على عدة أبعاد لاستراتيجية الأعمال بما في ذلك التركيز على نطاق الأعمال والتصميم التنظيمي وثقافة الشركة وتخصيص الموارد. وفي هذا السياق، طلبت منا شركة كبيرة مملوكة عائليًا مواءمة أهداف أصحاب المصلحة، ووضع استراتيجية لتحقيق أهداف طويلة المدى، واستكشاف إمكانية تنويع الأنشطة التجارية للمجموعة لتعزيز الاستدامة على المدى الطويل.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الهيكل التنظيمي للشركات العائلية له تأثير قوي على مستوى التواصل عبر مختلف أقسام الشركة؛ حيث أن عدم الوضوح فيما يتعلق بالمسؤوليات ونطاق الاختصاصات، اضافة إلى ضعف التنسيق والاتصال أوجد ما يُعرَف اصطلاحاً بالصوامع التنظيمية التي تعمل فيها الأقسام والوحدات الإدارية للشركة بمعزلٍ عن بعضها. وكخطوة أولية، حددنا أهداف الوحدات الإدارية في المجموعة، وقمنا بصياغة التأثير الداخلي لأسلوب عمل تلك الأقسام على الأعمال التجارية. وقد مكّن ذلك فريق قيادة الأعمال من التعرف على التأثيرات الضارة على المدى الطويل التي نجمت عن ضعف أو انعدام التواصل بين مختلف الأقسام، وبناءً على ذلك تم اتخاذ حزمة من الإجراءات التصحيحية.
الشركات العائلية القديمة كثيرا ما تواجه تحدياً كبيراً في التكيف مع الأسواق المتغيرة بسرعة في ظل العولمة المتزايدة لبيئة الأعمال. لذلك قمنا بوضع استراتيجية لتطوير الأعمال من خلال رعاية الابتكار الموجود عادةً في الشركات الناشئة، وذلك من خلال خطة لنقل أفراد العائلة المنتمين للجيل الثاني للعب أدوارٍ جديدة في مجال الأعمال والحوكمة بتوجيه وإرشاد من الجيل الأكبر سنًا. وقمنا أيضًا بتطبيق نظام لتقييم الأداء وتقديم الحوافز لتشجيع التعاون بين أفراد الجيل الثاني من العائلة المالكة للشركة من خلال مطابقة نقاط القوة الفردية مع المهارات الأساسية اللازمة لتنفيذ الأعمال الرئيسية بكفاءة وتطبيق مبادئ الحوكمة .
وكجزء من خططها لخلافة قيادة الشركة، أرادت مجموعة الأعمال هذه أيضًا تعزيز تركيزها على المسؤولية الاجتماعية للشركات. وفي هذا الاتجاه، عملنا مع العائلة لتوضيح أهداف تأثير المسؤولية الاجتماعية للشركة ووضع استراتيجية لوضع عطائهم الخيري المتقطع وغير المركّز سابقًا في إطار مؤسسي استراتيجي خيري مستدام وطويل الأجل.
لقد طورنا خطة لتسليم إدارة الشركة إلى الجيل التالي بطريقة تمكن الجيل القادم من تولي المزيد من المسؤولية تدريجيًا في إدارة العمليات اليومية بدعم متكامل من أفراد العائلة المؤسسين. ومن خلال إضافة التوجهات الجديدة، يعالج إطار الاستراتيجية المقدمة إحجام الجيل الأصغر سناً عن العمل في الشركات العائلية ومعالجة ضعف التواصل بين الأقسام على المستوى التنظيمي، ومسألة عدم الوضوح فيما يتعلق بالمسؤوليات. وأخيرًا، يدعم النشاط المتزايد لمسؤولية الشركات الانتقال نحو ثقافة تنظيمية أكثر تعاونًا بين مختلف الأقسام والوحدات الإدارية من خلال إظهار ملموس لقدرة الشركات على التأثير بشكلٍ إيجابي على المجتمعات المحلية.
